المشروبات الغازية والرياضة
قد تجعل المشروبات الغازية ممارسي الرياضة يشعرون بالبرودة والانتعاش بعد التمرين، ونظرًا لما تحتويه هذه المشروبات من نسب عالية من الكافيين والسكر قد تمنح الفرد المزيد من الطاقة والاندفاع قبل ممارسة الرياضة، ولكن في الحقيقة قد يكون تأثير المشروبات الغازية على ممارسة الرياضة أكثر من فوائدها، وبالإضافة لضرر المشروبات الغازية المحتمل على كل من مشكلتي السمنة ومرض السكري قد يضيف استخدامها في هذه الحالة مضار أخرى مثل الجفاف ومشكلات الكلى.[١][٢]
تأثير المشروبات الغازية على ممارسة الرياضة
تحتوي المشروبات الغازية على نسبة عالية من السكر وعند شربها قبل البدء بالتمرين الرياضي قد يشعر الرياضي بزيادة طاقته بالبداية مما قد يجعله يلجأ إلى استهلاكها قبل ممارسة التمارين الرياضية بهدف الحصول على الطاقة بشكل سريع، أو قد يشربها بعد التمرين للحصول على الإلكتروليتات (بالإنجليزية: Electrolytes)، ولكن في الواقع معظم المشروبات الغازية المعروفة تحتوي بكل بساطة على مستويات عالية من السكر بدون إلكتروليتات على عكس المشروبات الرياضية المخصصة لتزويدك بالصوديوم والإلكتروليت وبعض السكر.[١]
وتُشير إحدى الدراسات إلى أنّ شرب المشروبات الغازية أي الحصول على مستويات فركتوز عالية قد يساعد على توفير مخزون أطول من الطاقة نتيجًة لتأثيره على الإجهاد الرياضي والتمثيل الغذائي، لذلك قد يكون من المعقول أن يشرب الرياضي المُمارس لمجهود بدني كبير، مثل؛ ركوب الدراجة، أو الجري، كميات كبيرة من الفركتوز كالموجودة في المشروبات الغازية، ولكن هذا لا ينطبق على الشخص العادي المُمارس للأنشطة الرياضية العادية بل قد ينعكس عن ذلك مشكلات صحية، كما تُشير دراسة أخرى إلى أنّ، وذلك زيادة استهلاك السكر المضاف يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية، مثل؛ أمراض القلب، والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى السمنة.[١][٣][٤]
ذكرت أدلة أخرى أن الأفراد الرياضيين الذين يشربون المشروبات الغازية بعد ممارسة الرياضة ظهرت عليهم علامات تشير لزيادة مستويات الكرياتينين في الدم وانخفاض معدل الترشيح الكبيبي (بالإنجليزية: Glomerular filtration rate) وهي علامات قد تدل على وجود مشاكل في الكلى، كما أن شرب المشروبات الغازية بهدف الترطيب وتعويض السوائل يُعدّ أمرّا خاطئًا إذ أظهرت الأدلة أن الرياضيين الذين يشربون المشروبات الغازية بعد ممارسة الرياضة قد يعانون من جفاف خفيف وقد ترتفع لديهم مستويات هرمون الفازوبريسين (بالإنجليزية: Vasopressin) وهو هرمون مضاد لإدرار البول وقد يؤدي إلى رفع ضغط الدم.[٢]
ومن الجدير بالذكر أنّ المشروبات الغازية تُعدّ غنية بالسعرات الحرارية وخالية من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى أنّ شُربها بكثرة قد يُقلل من شُرب الماء الذي يُعتبر المشروب الأمثل مع ممارسة الرياضة.[٥]
أضرار عامةل للمشروبات الغازية
يوضح ما يأتي مجموعة من الأضرار المحتملة لاستهلاك المشروبات الغازية:[٦]
- زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.
- زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- زيادة احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان وتآكلها.
- زيادة مضاعفات متلازمة التمثيل الغذائي، وذلك في حال استهلاك المشروبات الغازية المخصصة للدايت.
- زيادة سوء الارتجاع المعدي المريئي.
- احتمالية حدوث انتفاخ في المعدة والاضطرابات في الجهاز الهضمي.
المراجع
- ^ أ ب ت "The Effects of Carbonated Drinks on Exercising", livestrong, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ^ أ ب "Drinking soda after exercise could damage kidneys", medicalnewstoday, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ robin Rosset, Leonie Egli, Virgile Lecoultre (25/4/2017), "Glucose-fructose ingestion and exercise performance: The gastrointestinal tract and beyond", pubmed, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ Quanhe Yang, Zefeng Zhang, Edward W. Gregg;, "Added Sugar Intake and Cardiovascular Diseases Mortality Among US Adults", jamanetwork, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ Andrea Boldt, "Are Carbonated Beverages Bad for Athletes?", livestrong, Retrieved 20/6/2022. Edited.
- ↑ Barbara Hazelden (16/9/2019), "Side Effects of Carbonated Drinks", livestrong, Retrieved 20/6/2022. Edited.