ألم العضلات بعد التمارين: أسبابه وعلاجه

بعد القيام بممارسة التمارين الرياضية قد يشعر الشخص ببعض الآلام، والتي تبدأ بالظهور بعد التمرين بـ 12 إلى 24 ساعة، وتصل ذروة الألم بعد التمرين في المدة ما بين 24 إلى 72 ساعة، وبشكل عام فإن هذه الآلام قد تنتهي بعد 3 إلى 5 أيام، وقد تتراوح شدتها ما بين آلام خفيفة، وشديدة، وتُعرف هذه الآلام بآلام العضلات متأخرة الظهور (بالإنجليزية: Delayed onset muscle soreness)، وتُعد هذه الآلاماً طبيعيةً، وشائعة الحدوث، وهي جزء من عملية البناء العضلي.[١][٢][٣]


أسباب ألم العضلات بعد التمارين

إن الشعور بألم العضلات بعد القيام بالتمارين الرياضية يحدث عند ممارسة تمارين رياضية جديدة؛ لم تعتد العضلات على القيام بها، أو في حال تم ممارسة تمارين رياضية بإجهاد أعلى من الإجهاد الذي تعودت عليه العضلات من قبل، أو ممارسة هذه التمارين لمدة أطول من المُعتاد؛ مما قد يسبب بعض الأضرار أو التمزقات في الألياف العضلية، حينها يبدأ الجسم بعملية الإصلاح لهذا الضرر، أو التمزق؛ من خلال التسبب في التهابات في الموقع المُصاب؛ الأمر الذي يُسبب الشعور بالألم.[١][٢]


طرق علاج ألم العضلات

في الحقيقة إن الطرق التي يُمكن اتباعها من أجل التخفيف من ألم العضلات ما زالت غير أكيدة، وبحاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد منها، لكن وبشكل عام فيما يأتي بعض هذه الطرق التي يُشاع بأنها قد تُساهم في التخفيف من ألم العضلات الذي يحدث بعد التمارين الرياضية:[٣][٤]

  • الاستمرار في الحركة؛ حيث إن تحريك العضلات بشكل بسيط، وخفيف، وبدون وضع إجهاد كبير؛ قد يُساعد على التخفيف من هذه الآلام، ومن أجل القيام بذلك؛ يُنصح بممارسة تمارين مثل السباحة، أو ركوب الدراجة الهوائية.
  • استخدام كمادات دافئة على المنطقة المُصابة؛ فقد وُجد أن وضع كمادات دافئة على المناطق المُصابة؛ قد يُساعد على زيادة ضخ الدم إلى هذه المناطق؛ مما يُساهم في التخفيف من الألم، لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة الحذر من الاستخدام المباشر لهذه الكمادات؛ فقد يُصاحبها زيادة في احتمالية احتراق الجلد، وزيادة في التهابات الجسم؛ لذا يُنصح بعدم استخدام كمادات ساخنة جداً.
  • تدليك المنطقة المُصابة؛ حيث إن التدليك يُساعد على التخفيف من التوتر الموجود في العضلات، وزيادة تدفق الدم إليها، وتحسين ليونتها.
  • تناول علاجات مُضادة للالتهابات؛ حيث ينصح البعض بتناول أدوية مُضادة للالتهابات، ولا تحتاج إلى وصفة طبية؛ مثل الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)؛ للتخفيف من الالتهابات، والألم في العضلات، لكن على الجانب الآخر ينصح البعض بتجنب تناول هذه الأدوية إلا عند الضرورة؛ حيث يُعتقد بأنها قد تُقلل من استفادة العضلات من التمارين الرياضية؛ سواءً على صعيد زيادة حجم العضلات، أو قوتها.


والجدير بالذكر هنا، أنه ليس من الضروري مُراجعة الطبيب المُختص بعد الشعور بآلام في العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضية؛ فكما ذُكر سابقا، يُعد هذا الأمر طبيعياً، وهو جزء من عملية بناء العضلة، لكن في حال كانت الآلام لا تُحتمل، أو في حال حدث انتفاخ في المنطقة المُصابة، أو في حال خروج البول بلون داكن؛ حينها يجب مُراجعة الطبيب.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Why do I feel pain after exercise?", nhs, 3/2/2021, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Sore Muscles? Don't Stop Exercising", webmd, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Kara Mayer Robinson (17/12/2015), "Sore Spots: 5 Ways to Ease Post-Workout Muscles", webmd, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  4. Lauren Bedosky (17/12/2019), "Quick Fixes for Sore Muscles", everydayhealth, Retrieved 8/12/2021. Edited.