حقيقة علاج حصوات الكلى بالشعير

حصوات الكلى هي رواسب من الأملاح والمعادن تتبلور في الكلى مُسببة حصوات بأحجام وأشكال مختلفة، وهي لها العديد من المُسببات أبرزها: زيادة الوزن، وتناول نظام غذائي غني بالأملاح، وتناول بعض أنواع الأدوية.^[١] وتكون متواجدة دون أي أعراض، لكن بمجرد تحرُكِها فإنها تسبب ألمًا حادًا في أحد الجوانب ويأتي على شكل موجات، كما يشعر المصاب بالحاجة الملحة للتبول بالرغم من عدم وجود البول وأحيانًا يصل حد الأعراض للاستفراغ والتقيؤ والحمى والقشعريرة.^[١] وغالبًا ما نسمع عن شرب ماء الشعير لعلاج حصوات الكلى، ولهذا السبب خُصص المقال لذكر حقيقة علاج حصوات الكلى بالشعير وفقًا لما ذكرته الدراسات.

ما حقيقة علاج حصوات الكلى بالشعير؟

إن علاج حصوات الكلى بالشعير يحتاج للعديد من الدرسات لإثباته، حيث أن الدراسات في هذا الشأن جدًا قليلة وفقط أجريت على الحيوانات، لذا لا يُمكن تأكيد هذه الحقيقة أو نفيها بشكل تام، لكن يُمكننا ذكر دراسة أجريت على 14 أرنبًا سليمًا وقبل إصابتها بحصوات الكلى بساعتين قُسمت الأرانب إلى مجموعتين، قدم للمجموعة الأولى الماء، والمجموعة الثانية ماء الشعير واستمر هذا الأمر لمدة 10 أيام، وبعد ذلك تم جمع عينات الدم من الأرانب لمعرفة تأثير ماء الشعير عليها، وكانت النتائج كما الآتي:

• انخفاض في مستويات نيتروجين اليوريا في الدم.
• انخفاض كبير في ترسب الكالسيوم في الكلى.
• تحسن في شدة التكلس الكلوي.

وكانت خلاصة هذه الدراسة أن الشعير أظهر نتائج جيدة في إدرار البول وتخفيف ترسبات الكالسيوم التي تراكمات يُسبب حصوات الكلى. ^[٢]

فوائد الشعير للجسم

تمثلت بالآتي:

1. تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

يحتوي الشعير على العديد من العناصر الغذائية التي لها دور في المساهمة في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وإليك أبرز هذه العناصر وفوائدها:

• حمض الفيروليك (Hydroxycinnamic Acid): هذا الحمض يُشار أنه يحمي الخلايا من التلف ويحد من نمو الأورام وهذا يقلل من الإصابة بالسرطان.^[٣]
• الألياف الغذائية: وهي تُساهم في الحد من ارتفاع السكر في الدم، والحفاظ على صحة الأوعية الدموية، وهذا يحد من مرض السكري وأمراض القلب.^[٣]
• مضادات الأكسدة: هذه المركبات هامة لصحة الجسم عمومًا وخاصةً لحماية القلب من الأمراض.^[٣]

2. تخفيف الوزن

محتوى ماء الشعير الغني بالألياف هو وراء قدرته على خفض الوزن، حيث أن الألياف تُساهم في زيادة الشعور بالشبع مما يقلل تناول الطعام وهذا كفيل بخفض الوزن.^[٣]

أضرار ومحاذير الشعير

يُعدّ ماء الشعير آمن للمعظم، وأضراره غالبًا تظهر على الفئات الآتية:

• مرضى الاضطرابات الهضمية: بسبب احتواء الشعير على الغلوتين فإنه يزيد من اضطرابات الجهاز الهضمي. ^[٤]
• الأشخاص الحساسون من الغلوتين: يوجد بعض الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه هذا المكون، لذا وجب الحذر من تناول الشعير من قبلهم لأنهم سيُصابون برد الفعل التحسسي المتمثل بضيق التنفس، والحكة، والطفح الجلدي وغيرها من الأعراض. ^[٤]