الصحة البدنية وأهميتها لكبار السن

الصحة البدنية وأهميتها لكبار السن

هناك العديد من الاعتقادات بأن الجسد حين يكبر لا يعود قادراً على ممارسة الرياضة، أو أنها تُصبح خطرة عليه، إلا أن هذه المعتقدات خاطئة؛ حيث إن الكبار في السن يكونون بأمس الحاجة لممارسة الرياضة، وذلك لأن الكتلة العضلية وكتلة العظم تبدأ بالانخفاض، وبالتالي يحتاج الشخص للحفاظ على ذلك من خلال ممارسة الرياضة،^[١]وتكمن أهمية الصحة البدنية لكبار السن فيما يأتي:

تقلل من احتمالية التعرض للأمراض

تساعد الرياضة على تقوية الجهاز المناعي وهو الأمر الذي قد يساعد على التقليل من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض، مثل؛ أمراض القلب والسكري وغيرها، ولا يُهم أن تكون الرياضة مُجهدة ومتعبة على العكس، فقد يكون المشي من الأمور التي تساعد في التقليل من الأمراض بشكل كبير، لكن ينصح دائماً باستشارة الطبيب المختص قبل اختيار نوعية التمارين الرياضية التي يمكن لكبار السن ممارستها.^[٢]

تحسن من الصحة النفسية

تعمل الرياضة على زيادة إفراز هرمون الإندورفين وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج، إضافةً إلى أنها قد تساعد على تنظيم النوم والتخلص من الأرق الذي قد يزداد مع التقدم في السن.^[٢]

تقلل من احتمالية السقوط وزيادة القوة الجسدية

يمكن للرياضة أن تعمل على تقوية مراكز الاتزان، وبالتالي التقليل من احتمالية السقوط الذي قد يزيد خطره مع التقدم في السن، كذلك فإن ممارسة الرياضة يمكن أن يزيد من قوة العضلات والقدرة على التحمل، مما يسهل من القدرة على أداء الأنشطة اليومية، لإضافةً إلى أنه في حال ممارسة تمارين المقاومة، فإنها ستزيد من مرونة المفاصل، وتساعد في زيادة نطاق الحركة وتوسيعه وبالتالي يمكن أداء الوظائف اليومية على نحو أفضل والتقليل من احتمالية السقوط.^[٢]

تزيد من الاختلاط الاجتماعي

يختار بعض الأشخاص ممارسة الرياضة ضمن مجموعات في الحدائق أو النوادي الرياضية، مما يُعزز من التواصل الاجتماعي لديهم، ويمنع الشعور بالوحدة لديهم أو الاكتئاب الذي قد يزيد خطره مع التقدم في السن.^[٢]

تحسن من عمليات الإدراك

تزيد فرص ضعف الإدراك والإصابة بالخرف مع التقدم في السن، إلا أن وضع نظام للرياضة والالتزام فيه قد يساعد على التقليل من احتمالية الإصابة بأي أمراض قد تؤثر على مستوى الإدراك عند الأشخاص.^[٢]

ما مقدار الرياضة التي يحتاجها كبار السن؟

تعد الرياضة بجميع أشكالها مهمة لكبار السن حتى وإن لم تكن كثيفة، حيث إن المُعتقد السائد هو أي عمل قد يقوم فيه شخص كبير في السن يُعد أفضل من الجلوس دون حركة، ويساعد في التقليل من العديد من الأمراض التي تزيد فرصة حدوثها مع التقدم في السن، فتُعد 150 دقيقة في الأسبوع من الرياضة، أي ما يقارب 30 دقيقة خلال اليوم لمدة 5 أيام في الأسبوع مناسبة لكبار السن الذين لا يعانون من الأمراض المزمنة.^[٣]

أما الذين يعانون من أي أمراض مزمنة فيجب عليهم بالحركة، لكن يجب أن يعرفوا مقدار الرياضة التي يحتاجونها، والتي تتناسب مع وضعهم الصحي، إضافةً إلى نوع الرياضة التي يجب عليهم ممارستها وشدتها، ولذلك يجدر استشارة الطبيب المختص أولاً لتحديد النوع والمدة الزمنية المناسبة لأداء هذه التمارين.^[٣]