بحث عن الإصابات الرياضية

أنواع الإصابات الرياضية

يتعرض الكثير من ممارسي الألعاب الرياضية أو التمارين إلى مختلف أنواع الإصابات الرياضية ويُعزى ذلك لعدة أسباب كالحوادث أثناء التمرين، ضعف التدريب، استخدام الأدوات الخاطئة، أو بسبب عدم القيام بتمارين الإحماء قبل التمارين،^[١]وتتعدد أنواع الإصابات الرياضية التي يتعرض لها اللاعبون وتختلف فيما بينها بأعراضها، ومضاعفاتها، وسنتطرق فيما يأتي لأهم أنواع الإصابات المنتشرة:

الالتواءات

تحدث الالتواءات بسبب زيادة التمدد أو تمزق الأربطة، وهي الأنسجة الليفية التي تربط عظمتين ببعضها البعض في المفصل، حيث يعد الكاحل من أكثر الأماكن الشائعة لحدوث الالتواءات، ومن الممكن أن تشعر بألم، صعوبة في تحريك الرباط المصاب أو قد تلاحظ انتفاخًا، وظهور كدمات مكان الإصابة، وإذا كانت الإصابة طفيفة يمكنك علاجها بالمنزل من خلال ما يأتي:^[٢]

• الراحة.
• وضع أكياس الثلج.
• الضغط على مكان الإصابة لتخفيف من التورم.
• رفع القدم المصابة خصوصًا في الليل.
• بالإضافة لذلك يمكنك استعمال أدوية التسكين التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الأيبوبروفين.

كما يجب مراجعة الطبيب في حال لم يشعر المصاب بأي تحسن مكان الإصابة أو في حال لم يكن قادرًا على تحريك قدمك، كما ينصح بمراجعة الطبيب في حال الشعور بألم مباشرة في العظم القريب للرباط المصاب أو عند خدران المنطقة المصابة.^[٢]

إجهاد العضلة

زيادة تمدد أو تمزق العضلة أو الأوتار يؤدي إلى إجهاد العضلة، عادةً يكون السبب وراء إجهادها إما تمدد العضلات أكثر من مقدرتها، أو انقباضها بقوة، ومن الأعراض التي قد تواجهها بسبب الإجهاد العضلي الشعور بالألم عند تحريك العضلة، ورم في العضلة أو تغير لونها، تشنج العضل، وفي الحالات الشديدة قد تفقد العضلة وظيفتها، وقد تساهم جميع هذه الطرق بشكلِ أو بآخر في تخفيف الإصابة أو الشعور بألمها، مثل:^[٣]

• الراحة.
• تجنب ممارسة الرياضة لفترة مؤقتة.
• وضع أكياس الثلج على العضلة المصابة.
• الضغط على العضلة بالضمادات المطاطية.
• رفع القدم المصابة.
• استخدام مسكنات الألم كالأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين.

تمزق وتر العرقوب

يسمى الوتر الذي يربط الربلة، وهي العضلة الخلفية للساق بعظمة الكعب بوتر العرقوب، وفي حال الإصابة بتمزق وتر العرقوب سيشعر المصاب بألمٍ في الكعب أو في المنطقة الخلفية من القدم خصوصًا عند تحريكها، وسيلاحظ تيبس الوتر عند الاستيقاظ من النوم، أو تورمه.^[٤]

وفي حال تمزق الوتر بشكل جزئي أو كامل سيحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب لتقييم الحالة فبعض الحالات لا تحتاج تدخلًا جراحياً، حيث يتركها الطبيب للتعافي وحدها من خلال منع حركتها باستخدام حذاء طبي خاص، وبممارسة تمارين تحمل الوزن الوظيفية التي تعد مهمة جدًا للتعافي وإعادة تأهيل الوتر المصاب، أما الحالات الأخرى يتم علاجها من خلال إجراء عملية لإعادة ربط الوتر في حال كان ممزقًا بالكامل، ومن الجدير بالذكر قد يحتاج الجراح لإزالة جزء أو الوتر المصاب بالكامل، وتبديله بأنسجة أخرى يتم أخذها من القدم.^[٤]

كسور في القدم

تعد الإصابة بشق أو كسر في العظام أمرًا شائعًا عند ممارسة الرياضة، فقد يشعر المصاب بألم حاد يزداد عند الوقوف أو تحريك القدم، أو من الممكن أن يتغير شكل، ومكان العظمة، وقد تلاحظ حدوث ورم، وكدمات في القدم المصابة، ومن الممكن أن تفقد الإحساس بقدمك، وبشكل عام يعتمد علاج كسر القدم على نوع الكسر وشدته؛ فمن الممكن أن تحتاج لدعامة أو لجبيرة لتقليل الحركة، وتثبيت العظم المكسور مكانه حيث ستقلل الجبيرة من الألم، وتمنع من زيادة تلف العظام، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة وينصح بالعلاج الطبيعي، وفي الحالات الشديدة من الممكن أن يحتاج المريض لجراحة لإرجاع العظم المكسور لمكانه الصحيح؛ حيث يقوم الجراح بوضع صفائح أو أسلاك لتثبيت الأجزاء المكسورة. ^[٥]

الخلع

يحدث الخلع عندما تتعرض الأربطة لإصابة قوية، ينتج عنها انفصال نهاية العظمتين المتصلتين، فيسبب الضغط الناتج عن الأربطة المفاصل إلى خلع المفصل،^[٦] ويشعر المصاب بألم عند تحريك الجزء المصاب، كما قد يشعر بالخدران، ووخز في المنطقة، وعند إصابة الخلع يختار الطبيب العلاج المناسب اعتمادًا على مكان الخلع وشدته.^[٧]

وبشكلٍ عام فإن علاج الخلع يحتاج للراحة، ووضع الثلج عليه، الضغط ورفع الجزء المصاب، وعادةً تعود العظمتان المنفصلتان لمكانهما وحدهما بعد العلاج، لكن في حال لم ترجع العظام إلى وضعها الطبيعي فإن الطبيب المختص عادةً ما يقوم بإرجاعه لمكانه يدوياً، ثم يطلب لبس دعامة لعدة أسابيع لتثبيته، وقد يصف بعض الأدوية كالمسكنات، وفي بعض الحالات من الممكن أن يحتاج المصاب لإجراء عملية جراحية إذا أثر الخلع على بعض الأعصاب، أو الأوعية الدموية أو في حال لم يستطع الطبيب إرجاعها، وبعد الانتهاء من هذا قد يقوم الطبيب بوضع خطة تأهيلية لتقوية مكان الإصابة.^[٧]

الارتجاج

يعد الارتجاج من أكثر الإصابات الرياضية الشائعة التي تصيب الرأس بسبب ممارسة الرياضة، وتحدث عند ضرب الرأس أو اصطدامه بشيءٍ ما، أو في حال حدوث اهتزاز عنيف في الرأس، حيث يعد الارتجاج من الإصابات الخطيرة التي من الممكن أن تؤثر على وظائف الدماغ الإدراكية، ومن الجدير بالذكر أنّ تكرار حدوث الارتجاج يسبب مشاكل طويلة الأمد تؤثر على الذاكرة، والوظائف التنفيذية، لذلك يجب مراجعة الطبيب فور الشعور بالإصابة بارتجاج المخ يجدر بك مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن.^[١]

عوامل تزيد من خطر التعرض للإصابات

تزداد فرصة حدوث الإصابات الرياضية في الحالات الآتية:^[٨]

• عدم ممارسة التمارين بشكل منتظم.
• عدم القيام بتمارين الإحماء بشكل صحيح قبل ممارسة التمرين.
• ممارسة الرياضات ذات الاحتكاك المباشر.