تمارين تنزل الدورة

هل يمكن للتمارين الرياضية أن تنزل الدورة الشهرية؟

يمكن لممارسة التمارين الرياضية (خاصةً الكثيفة منها) أن تؤدي إلى العديد من التغيرات في الدورة الشهرية، لكنها لا يمكن أن تسرع من عملية نزول الدورة الشهرية، إضافةً إلى أن التمارين الرياضية يمكن أن تؤدي إلى نزيف طفيف لا يتبع للدورة الشهرية، وذلك في حال حدوث تغيرات مفاجئة في نوع التمارين الرياضية المتبعة أو كثافتها، فمثلاً في حال لم تكن الأنثى تمارس التمارين الرياضية وبدأت بممارستها فجأة بكثافة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نزيف طفيف في تلك المنطقة، ولكن هذا النزيف لا يعد جزءاً من الدورة الشهرية.^[١]

ما هي التغيرات التي تحدثها التمارين الرياضية على الدورة الشهرية؟

عادةً ما يتأثر جسد الإنسان في حال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لفترات طويلة، فيمكن أن تؤدي التمارين إلى آلام في العضلات، وفقدان في الوزن، وتحسين جودة النوم، وما إلى آخره، لكن هذه التمارين الرياضية يمكن أن تؤثر في الدورة الشهرية ومواعيدها لدى النساء، ومن أبرز التغيرات التي تحدثها التمارين الرياضية على الدورة الشهرية ما يأتي:^[٢]

تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم

يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات التي تحدثها التمارين الرياضية المنتظمة إلى تساقط بعض قطرات الدم العشوائية في غير موعدها، وذلك نتيجة لاستجابة بطانة الرحم للتغيرات الهرمونية الحاصلة، مما قد يسبب بعد التساقط الفجائي لقطرات الدم، ويعتبر هذا النوع من النزيف من أحد أنواع النزيف المهبلي، والتي تحدث في أوقات غير أوقات الدورة الشهرية المعتادة، وقد يتراوح لون الدم ما بين اللون الأحمر الغامق والفاتح، ويكون التدفق خلاله طفيفاً عند مقارنته مع التدفق خلال الدورة الشهرية.^[٢]

تغيرات في مواعيد الدورة الشهرية

بالرغم من أن للتمارين الرياضية بعض الفوائد للدورة الشهرية، إلا أن الضغط الواقع على الجسم نتيجة أداء التمارين الرياضية الكثيفة يمكن أن يسبب تغيراً في مستويات الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى بعض التغيرات في مواعيد الدورة الشهرية، ويطلق على ذلك انقطاع الطمث الناتج عن التمارين الرياضية (بالإنجليزية: Exercise-Induced Amenorrhea).^[٢]

تغيرات في مستويات تدفق الدم

يمكن للتغيرات الهرمونية المذكورة سابقاً أن تؤثر في مستويات تدفق الدم خلال الدورة الشهرية، إضافةً إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن، والذي بدوره يمكن أن يخفف من تدفق الدورة الشهرية، وذلك لأن فقدان الوزن يقلل من كمية هرمون الإستروجين في الجسم، مما يخفف من تدفق الدورة الشهرية.^[٢]

هل يمكن أن يتأثر الأداء الرياضي خلال الدورة الشهرية؟

تختلف درجة تأثر مستويات الطاقة في الجسم خلال الدورة الشهرية من أنثى إلى أخرى، فبعضهن لاحظن انخفاضاً ملحوظاً في طاقة جسدهم وقدرتهم على ممارسة التمارين الرياضية، بينما لاحظت أخريات زيادة في مستويات الطاقة، وهذا نتيجة تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم خلال هذه الفترة، لكن بشكل عام؛ فإن الدورة الشهرية لا تضعف من قدرة المرأة على أداء التمارين الرياضية المختلفة، لكن ينصح باختيار التمارين الخفيفة وقليلة الكثافة، وعدم التمرن لأوقات طويلة، أو رفع الأثقال، أو ممارسة تمارين القوة الكثيفة، خلال موعد الدورة الشهرية.^[٣]