تمارين العلاج الطبيعي لأطفال الشلل الدماغي

يبدأ العلاج الطبيعي للطفل المصاب بالشلل الدماغي منذ عامه الأول، ويتم التركيز في جلسات العلاج الطبيعي خلال السنة الأولى والثانية من عمر الطفل على المهارات الحركية الملائمة لهذا العمر، ابتداءً من تحكم الطفل برأسه ورقبته، ثم تحكمه بأطرافه ثم بجذعه، ليستطيع إسناد نفسه في الجلوس دون مساعدة ثم تقوية جميع عضلاته ليصبح قادرًا على الحبو بالشكل الصحيح الملائم لقدراته، ومن الجدير بالذكر أنّهُ يوجد العديد من التقنيات والتمارين التي تهدف لتقوية العضلات وتحسين الحركة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي والتي تعتمد على تقييم أخصائي العلاج الطبيعي لحالة الطفل ووزنه وتفاصيل حالته المرضية، ويمكن تعلم بعض هذه التقنيات من قبل الأهل ليتم عملها للطفل في المنزل باستمرار. [١] ويوضح ما يأتي بعضًا من هذهِ التمارين:[٢]


تقنية النماء العصبي العلاجي

تُعدّ تقنية النماء العصبي العلاجي والتي تُعرف أيضًا بتقنية بوباث بأنها أشهر التقنيات المستخدمة لعلاج حالات الشلل بشكل عام، وتهدف هذه التقنية إلى تحفيز النمو الوظيفي والحركي المثالي للطفل وتقليل فرص الإصابة باعتلالات هيكلية نتيجة عدم الحركة، ويقوم الأخصائي بعمل هذه التقنية وتعليمها للمشرف على الطفل في المنزل لكي يقوم بإجرائها له بشكل منتظم كما يحدده الأخصائي حسب حالة الطفل.


تقنية العلاج الحركي الناجم عن التقييد

تُستخدم هذه التقنية للأطفال الذين يعانون من شلل نصفي بشكل خاص، ويتم فيها تقييد الجزء العلوي الأقوى من جسم الطفل، فعلى سبيل المثال يتم وضع قيود مصممة خصيصًا وغير مؤذية على يد الطفل في الجانب غير المصاب والذي تكون حركته أسهل للطفل لفترة زمنية مناسبة لحالة الطفل كما يحددها الأخصائي، ويعمل الأخصائي مع الطفل على القيام بوظائف حركية معينة كالتدرّب على الأكل أو تحريك دائرة صغيرة أو كبيرة ضمن مسار معين، بهدف إجبار الطفل على استخدام الجانب الضعيف من جسمه وتقويته وإشراكه في الأداء الوظيفي بشكل أكبر.


تمارين التمدد السلبي

يقوم فيها الأخصائي بتقنيات حركية يستهدف فيها العضلات المتشجنة والمفاصل المتيبسة بهدف تقليل التشنج العضلي وتحسين المدى الحركي بقدر ما تسمح به حالة الطفل، كما أنّ لها دورًا في تحسين كفاءة المشي للأطفال الذي يعانون من شلل دماغي تشنجي.


تمارين تحمّل الأوزان

تُساعد تمارين تحمّل الأورزن على تقليل الانكماش العضلي للجزء السفلي للأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وتتم هذه التمارين تحت رقابة وإرشاد الأخصائي الذي يعالج الطفل المصاب حيث يعمل على تحديد التمرين المناسب وطريقة عمله في المنزل مع الطفل المصاب والوزن الذي يلائم مع قدراته.


التمارين الوظيفيّة

يصمم فيها الأخصائي تمارين وظيفية لأداء حركة وظيفية معينة، مثلًا يعمل على تمارين تدريبية خاصة بكيفية تناول الطعام، أو المشي، أو صعود ونزول الدرج.


تمارين التقوية العضليّة

تستهدف هذه التمارين تقوية العضلات الضعيفة ليستطيع الطفل استخدامها للأداء الوظيفي بشكل أكثر فاعلية.


ماذا يشعر الطفل بعد جلسات العلاج الطبيعي؟

يُمكن أن يشعر الطفل بعد جلسات العلاج الطبيعي بقليل من الألم، ويُعدّ هذا الألم محتملاً ولفترة بسيطة مقبولًا وطبيعيًا، بل يعد مؤشر جيّد على استجابة الطفل للعلاج نظرًا لأن جلسات العلاج الطبيعي يركز فيها الأخصائي على تخطي عقبات حركية قد يكون الطفل غير قادر على إنجازها.[٣]


أهداف العلاج الطبيعي للأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي

تختلف الأهداف المرجوة من العلاج الطبيعي للأطفال الذين يُعانون من شلل دماغي تبعًا لنتائج الفحوصات، وعمر الطفل، وحالته الصحية، ومن أهم أهداف العلاج الطبيعي ما يأتي:[٣]

  • تحسين قدرة الطفل على التوازن
  • تقوية العضلات الضعيفة.
  • زيادة المرونة العضلية.
  • تقليل الألم العضلي الذي يشعر به الطفل.
  • عمل برنامج إعادة تأهيل للإصابات الحالية التي يعاني منها الطفل.
  • تجنب الإصابات العضليّة والمفصليّة التي يُمكن أن يتعرض لها الطفل في المستقبل.
  • تحسين المرونة الحركية لمفاصل الطفل وتقليل احتمالية أن يصاب الطفل بتيبس في المفاصل.
  • تخطي العقبات الحركية التي يعاني منها كل طفل وفقًا لمدى تطور حالته وبما يناسب عمره.
  • تجنب أن يصاب الطفل بتشوه في العظام نتيجة عدم الحركة والبقاء في وضعية واحدة لمدة طويلة.
  • إعادة تأهيل الطفل الخاضع لعملية جراحية متعلقة بالشلل الدماغي الذي يعاني منها أو متعلقة بإصابة عضلية أو عظمية قد تعرض لها مسبقًا.

المراجع

  1. "cerebral palsy ", mayoclinic, Retrieved 23/1/2022. Edited.
  2. "Physiotherapy Treatment Approaches for Individuals with Cerebral Palsy", physiopedia, Retrieved 14/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Benefits of Physical Therapy for Children", webmd, Retrieved 23/1/2022. Edited.