هل الهرمونات مفيدة للاعبي كمال الأجسام؟

تلعب العديد من الهرمونات التي يتم إنتاجها في الجسم طبيعياً أدواراً أساسية في كمال الأجسام وتدريبات القوة، فبعضها يساعد في بناء العضلات وزيادة الكتلة العضلية، وبعضها الآخر يساعد على تزويد الجسم بالجلوكوز، لكي يتم تخزينه في العضلات، حتى يستخدمه الجسم كمصدر للطاقة في المستقبل، لكن يجدر التنويه إلى أن جميع الهرمونات إذا تم استخدامها كمنشطات (بالإنجليزية: Doping) من قبل لاعبي كمال الأجسام فهي محظورة من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (بالإنجليزية: WADA)، ومن قبل معظم المسابقات الكبرى لكمال الأجسام التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، لذلك يمنع استهلاك الهرمونات كمنشطات في كمال الأجسام.[١][٢]


ما هي أهم الهرمونات للاعبي كمال الأجسام؟

كما ذكر سابقاً؛ فإن للهرمونات الطبيعية تأثيراً على نمو العضلات وقوتها، مما يحفز من القوة والطاقة التي يحتاجها لاعبو كمال الأجسام في المنافسات والتدريبات، وتقسم هذه الهرمونات إلى هرمونات ابتنائية، وهرمونات هادمة، وفيما يأتي شرح عن كل نوع منهما:[٣]


هرمونات ابتدائية

هي عبارة عن هرمونات تعمل على بناء الجزيئات الصغيرة والبسيطة داخل الجسم، وتحويلها إلى أشكال أكثر تعقيداً، مما يعمل على بناء الأعضاء المختلفة والأنسجة داخل الجسم، وما يجعلها مهمةً للاعبي كمال الأجسام هو أنها تعمل على زيادة قوة الجسم لنمو العظام والعضلات.[٣]


هرمونات الهادمة

هي عبارة عن هرمونات تقوم بعكس وظيفة الهرمونات الابتنائية؛ حيث إنها تعمل على هدم الجزيئات المعقدة، وتحويلها إلى جزيئات ووحدات أصغر، كإنتاج السكريات، والأحماض الدهنية وغيرها، والتي يقوم الجسم بأكسدتها إلى طاقة عند الحاجة، لكن هذه الهرمونات لا تعد مفيدة للاعبي كمال الأجسام بشكل خاص كما في الهرمونات الابتنائية، لكن الجسم يحتاج إليها بنسب طبيعية محدودة للقيام بعملية التمثيل الغذائي.[٣]




يعد الهدف الأساسي الذي يربط الهرمونات مع رياضة كمال الأجسام هو أن تبقى مستويات الهرمونات الابتنائية مرتفعة في الجسم، بينما يتم إنقاص مستويات الهرمونات الهادمة فيه.




كيف يمكن تحسين مستويات الهرمونات في الجسم بصورة طبيعية؟

يمكن أن يؤثر النظام الغذائي والتمارين الرياضية الممارسة على مستويات إنتاج بعض الهرمونات الضرورية لكمال الأجسام بصورة طبيعية، فمثلاً هرمون النمو، وعامل النمو الشبيه بالأنسولين، والتستوستيرون، والكورتيزول جميعها تتأثر بشدة تمارين القوة الممارسة، كذلك فإن الحصول على قدر كافٍ من النوم يساعد في زيادة إفراز هرمون النمو في الجسم، فهو يصل لأعلى مستوياته أثناء النوم العميق، ولذلك وجدت العديد من الدراسات أن النوم غير المنتظم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في مستويات هرمون النمو في الجسم.[١][٤]


تأثير النظام الغذائي على مستويات الهرمونات الطبيعية

يؤثر الطعام الذي تتناوله قبل، وخلال، وبعد التمرين في تدريبات كمال الأجسام، فيمكن أن يساعد تناول الكربوهيدرات قبل التمرين وأثنائه في تقليل نسبة هرمون الكورتيزول في الدم، وذلك لأنه عند الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الجسم (نتيجة تناول الكربوهيدرات)، فإن الجسم لن يفرز هرمون الكورتيزول، مما سيؤدي إلى المحافظة على أنسجة الجسم.[١]


كذلك فإن تناول نظام غذائي متزن لا يحتوي على نسب مرتفعة جداً من البروتين، أو نسب منخفضة من الدهون سيحسن من إنتاج التستوستيرون في الجسم، وينصح لاعبو كمال الأجسام بتناول كميات كافية من السعرات الحرارية للاحتفاظ بالكتلة العضلية.[١]


تأثير التدريبات الرياضية على مستويات الهرمونات الطبيعية

تؤثر التدريبات ذات الكثافة العالية على مستويات هرمون التستوستيرون، وهرمون النمو، وعامل النمو الشبيه بالأنسولين، إضافةً إلى تعزيزه بشكل بسيط لمستويات الكورتيزول في الجسم، ولذلك ينصح بممارسة التمارين عالية الكثافة، مع فترات قصيرة من الراحة بينها (الاستراحة لمدة 3-5 دقائق بين كل مجموعة)، كذلك ينصح لاعبو كمال الأجسام بممارسة التمارين الهوائية في الأيام التي لا تمارس فيها تدريبات القوة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "How to Stimulate Hormones for Bodybuilding", verywellfit, Retrieved 4/9/2022. Edited.
  2. "Illegal Doping Drugs in Sports", verywellfit, Retrieved 4/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What You Need To Know About Bodybuilding Hormones For Muscle Building And Fat Loss"، thefitwizard، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2022. Edited.
  4. "A Mind-Body Transformation: Understanding Hormones Sets Up Success!", bodybuilding, Retrieved 4/9/2022. Edited.